توب استوريقصص نجاح

هشام عز العرب.. قائد أعاد تعريف النجاح المصرفي وصنع مكانته في قلوب الناس قبل الأرقام

في عالم المال والأعمال، حيث تحكم الأرقام والجدولة المالية، تبرز قصة هشام عز العرب كاستثناء يثبت أن جوهر القيادة الناجحة يكمن في القيم الإنسانية قبل الإنجازات المادية.

مسيرة مهنية امتدت لأكثر من أربعة عقود، بدأت من البنوك المصرية عام 1977، لتنطلق إلى العالمية حيث شغل مناصب قيادية في عمالقة المال مثل “جي بي مورجان” و”دويتشه بنك”، محققا خبرات مصقولة في أعرق المؤسسات المالية العالمية.

عودة “عز العرب” إلى مصر في أواخر التسعينيات كانت بداية حقبة جديدة للبنك التجاري الدولي؛ إذ انضم إليه نائبا للعضو المنتدب عام 1999، ليرتقي سريعا ويصبح رئيس مجلس الإدارة والمدير العام في 2002.

تحت قيادته، تحول البنك التجاري الدولي إلى نموذج مضيء في القطاع المصرفي المصري، حيث جمع بين النمو المالي المستدام والقيادة الإنسانية الفذة.

ما يميز “عز العرب” ليس فقط تحقيقه أرباحا قياسية أو حصوله على جوائز مرموقة كأفضل رئيس تنفيذي في مصر وإفريقيا، بل فلسفته القيادية الفريدة التي جعلت منه “الأب الروحي” للبنك؛ فمكتبه يظل دوما مفتوحا لجميع الموظفين بلا استثناء، يطمئن على أحوالهم المعيشية ويستمع بهم مباشرة.

ويحرص “عز العرب” دوما على توفير الأمن الاجتماعي لصغار الموظفين من خلال رواتب ومميزات تحقق لهم الحياة الكريمة، مؤمنا أن بيئة العمل المحفزة هي أساس الإبداع والولاء المؤسسي.

لم تكن رحلته خالية من التحديات، بما في ذلك استقالته المفاجئة في 2020 وعودته عبر بوابة البنك المركزي المصري كمستشار لمحافظه في 2023، ليعود بعدها إلى موقعه القيادي في البنك التجاري الدولي، إلا أن هذه العودة التي احتفت بها وسائل التواصل الاجتماعي بمظاهر حب وتقدير من مختلف أطياف الشعب المصري، كانت شهادة على ثقة المجتمع في نزاهة الرجل وكفاءته.

هشام عز العرب لم يبنِ مؤسسة مالية ناجحة فحسب، بل صنع مفهوما جديدا للقيادة، حيث تلتقي الحكمة الإدارية مع القلب الإنساني، في تأكيد جديد على أن النجاح الحقيقي هو ذلك الذي يسكن قلوب العاملين قبل أن يتربع على عرش المكاتب التنفيذية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى